"نيابة الأقصر" تجري تحقيقات موسعة في واقعة فك تمثال فرعوني
يبدو أن وزارة الآثار في مأزق حقيقي بعد الإبلاغ عن واقعة فك تمثال فرعونى بمعابد الكرنك، وتحطيم قاعدته الأثرية دون الرجوع للأجهزة المعنية بوزارة الآثار.
وجاء فى البلاغ المقدم لنيابة الأقصر الإدارية، أن يوم الحادى عشر من شهر نوفمبر الماضى، قام أثريون بفك تمثال للملك سيتى الثانى، وتحطيم قاعدته الأثرية بدلا من ترميمها والحفاظ عليها، بدعوى إعادة تركيبه بهدف التغطية على قيامهم بإعادة جمع تمثال آخر وتركيبه بطريقة خاطئة أدت لحدوث ميل وارتفاع به، وأن عملية فك التمثال جرت دون الحصول على الموافقات اللازمة للقيام بعملية الفك.
يذكر أن معبد الكرنك من العلامات فى مدينة الأقصر، حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين على حكم مصر القديمة يحاول جعل معبده الأكثر روعة ليتميز به عن سلفه، لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة معمارية فريدة، تظهر مراحل تطور الفنّ المصرى القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة، كما تعتبر معابد الكرنك أكبر دار للعبادة مُسَوَّر على وجه الأرض.
في حين رد سلطان عيد، المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، إن البلاغ جانبه الصواب، والدعامة التى أقيم عليها التمثال عام 1925 تعرضت للتلف، والتمثال كاد يسقط، وتلقى تقريراً من مسئولى الترميم بمعابد الكرنك يفيد بوجود مخاطر على التمثال، فقام بتشكيل لجنة متخصصة من الأثريين وخبراء الترميم، وقامت اللجنة بوضع خطة عاجلة لإنقاذ التمثال، حيث تقرر إعادة فك التمثال تمهيدا لإعادة تركيبه مرة أخرى.