"الآثار الغارقة" في محاضرة بالمكتب الثقافي المصري بالكويت
ألقى الدكتور إبراهيم درويش، رئيس إدارة الآثار الغارقة ومدير عام متاحف الإسكندرية السابق، محاضرة بالمكتب الثقافي المصري بالكويت، تحدث خلالها عن كيفية اكتشاف الآثار الغارقة والجهود التي بذلت في هذا الصدد منذ عهد محمود باشا الفلكي في القرن التاسع عشر، والتخطيط لإقامة متحف للآثار المصرية تحت الماء.
وقال الدكتور درويش "إن مصر لم تتخلف عن مواكبة تطور علم الآثار، والذي بدأ كاشفًا عن المخلفات الحضارية على الأرض ثم انتقل إلى المياه ليشمل دراسة كل ما غرق من تلك المخلفات، وقد بدأت تلك القفزة المهمة عام 1900 بالكشف عن حطام السفينة الغارقة بالقرب من "انتيكيثرا" باليونان، وبعد عقد واحد فقط من ذلك الكشف بدأ علم الآثار الغارقة في مصر".
وأوضح درويش أن أعمال البحث تحت الماء في مصر بدأت تأخذ شكلها العلمي عام 1983، ثم أصبح مجال الآثار الغارقة أحدث مجالات العمل الأثري في مصر بإنشاء الإدارة العامة للآثار الغارقة في نهاية عام 1996، وذلك بعد ما أصبحت تقتضي الضرورة وجودها، وبعد توافر الأثريين المدربين على الغوص.
وقد دفع لهذا الأمر انتشال الآثار من المياه بجوار قلعة قايتباي في خريف 1995 ثم إعادة اكتشاف الجزء الغارق من الحي الملكي بالميناء الشرقي في ربيع 1996 ما أدى أيضًا إلى اندفاع المعاهد الأجنبية المختلفة إلى طلب العمل فى مواقع عدة تحت الماء بالإسكندرية، بل ومن المبهج أن نجد اليوم المواطن العادي مهتمًا بهذا المجال الذي يجمع بين العلم والثقافة والمغامرة.