انتفاضة الأزهر.. "الطيب" يوصي شباب الجامعات بالتمسك بالميراث الأخلاقى.. "شومان"يبحث إصلاح منظومة التعليم.. و"عفيفي" يضع المبعوثين أمام مسئوليتهم في تصحيح صورة الإسلام
يشهد الأسبوع الجاري استفاقة
غير مسبوقة، من قبل القائمين علي مؤسسة الأزهر الشريف، من خلال سلسلة لقاءات قادها
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، إلى جانب أمين
عام مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، رسخت مبدأ الحوار مع الشباب
سواء المنتمين إلى الأزهر أو غيرهم.
لقاء
بشباب الجامعات
البداية
قادها شيخ الأزهر خلال لقائه طلاب الجامعات المصرية على أرض جامعة القاهرة،
حيث أكد في لقائه المفتوح أهمية التمسك بالميراث الأخلاقى والمعدن الأصيل، والتاريخ العريق.
وقال
الطيب مخاطباً الشباب:
"أنتم شباب مصر من بين سائر شباب العالم تسندون
ظهوركم لحضارات أصيلة، وهى حضارة القدماء المصريين والحضارة المسيحية
والاسلامية"، مشدداً أن الأخلاق الإسلامية ثابتة لا تتغير بتغير المصالح، ومن
هنا كان من المستحيل أن يأتى على المسلمين زمن يسطون به على حق الآخرين، فالقبيح
قبيح الى آخر الزمان، والحسن حسن إلى آخر الزمان، والاسلام لا يؤمن بالكيل
بالمكيالين فى الأمر الواحد.
وأكد شيخ
الأزهر أهمية الولاء للوطن خاصة أثناء هذا المنعطف الذى يمر به الوطن، مشيراً
إلى أنه يجب أن يكون الشباب على ذكر دائم لإمانة الوطن، وأن التاريخ لا يرحم،
فاحرصوا أن تكون صفحاتكم نقية، وطاهرة، ومشرفة، مثلما صمد الشباب أمام الاستعمار.
وشدد يجب
على كل المسؤولين فى الدولة أن يشاركوا الشباب فى تقشفه ومعاناته، ويشاركهم بخطط،
واقعية، غير التى يسخر منها الشباب، وكنت احلم واتمنى على الاثرياء أن يستخدموا
ثرائهم فى الاستثمار فى الشباب.
لقاء
لإصلاح المنظومة التعليمية
في حين،
يلتقي الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع
المعاهد الأزهرية، أكثر من 800 معلم، معلمة، طالب، واعظ، وولي أمر، من محافظات
المنيا وأسيوط وسوهاج والوادي الجديد، في لقاء موسع؛غداً الأربعاء، لاستكمال بحث
وتدارس سبل وآليات الارتقاء بالتعليم الأزهري، في ظل المناهج العلمية والتربوية
الحديثة.
وقال "شومان" إن اللقاء يهدف إلى الوقوف على المشكلات الفعلية التي تواجه المعلمين
والطلاب والبدء فورًا في ترتيبها ووضع آليات حلها والتغلب عليها، بما يتناسب مع
الدور الرائد للأزهر الشريف باعتباره منارة للعلم والدعوة في مصر والعالم.
وأوضح
وكيل الأزهر الشريف، أن اللقاء هو الثاني بالمعلمين والمعلمات، مؤكداً أنه سيواصل
عقد تلك اللقاءات، علي أن تشمل كل محافظات مصر للوصول إليهم جميعًا كلٌ في موقعه
ومحافظته؛ للوقوف الفعلي والميداني على الأمور المتعلقة بالمعلمين والطلاب
والمناهج التعليمية، والمؤسسات الأزهرية بمختلف مراحلها وعرض تقرير مفصل بنتائجها
على الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، لاستكمال منظومة الإصلاح التي تحدث في جميع
هيئات الأزهر الشريف ومؤسساته.
تصحيح الصورة في الخارج
قال
الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ توقيت سفر
المبعوثين يختلف من دولة إلى أخرى حسب بدء العام الدراسى أو النظام التعليمى فى
الدول المختلفة، مشدداً على أهمية تواصل المبعوثين مع مجمع البحوث الإسلامية بما
يخدم دور الأزهر الشريف فى الخارج.
وتطرق "عفيفي" خلال لقائه المبعوثين إلي أن دور المبعوث لا ينحصر فى هذه المرحلة على مجرد
التعليم أو الدعوة إلى الله؛ بل لابد من تصحيح المفاهيم المغلوطة التى تروجها
الجماعات المتطرفة, وتفنيد الشبهات المثارة, والعمل على تحصين عقول الناس ببيان
بساطة ويسر التعاليم الإسلامية بأسلوب عصرى مناسب, وبلغة مفهومة؛ مع أهمية
الاندماج مع تلك المجتمعات حتى يتم تصحيح الصورة الذهنية المشوهة بسبب ممارسات
الإرهاب.