الآثار: الفراعنة أساس "نواة العلم الحديث"
انطلقت اليوم الاثنين أعمال المؤتمر الثقافي الثاني لمتحف آثار طنطا، تحت عنوان "علم الحركة في مصر القديمة وصولًا إلى الروبوت"، وذلك بقاعة "أحمد باشا كمال" بمقر وزارة الآثار بالزمالك.
شارك في المؤتمر عدد من الجهات المعنية بالمجال الأثري والمتحفي، وهي: المركز الثقافي الفرنسي للآثار الشرقية، ومركز البحوث الأمريكي، ومركز "ديسكفري" للعلوم بطنطا، وإدارة التنمية الثقافية والتعليم المتحفي، وكليات الآداب والعلوم والهندسة والتربية النوعية، بجامعة طنطا، ويحاضر فيه عدد من أساتذة الآثار والفيزياء والهندسة.
وأوضح وزير الآثار،أن المؤتمر يستمر لمدة أربعة أيام، ويهدف خلالها لإلقاء الضوء على الدور الذي لعبه المصريون القدماء في المجال التكنولوجي، خاصة تكنولوجيا الحركة، الأمر الذي ساهم في توصلهم للعديد من القوانين والقواعد الهندسية والفيزيقية والكيميائية، وكذلك وضع الكثير من النظريات والبديهيات والمسلمات في هذا الشأن، ما كفل لهم صنع الكثير من الآلات والأدوات التي سهلت لهم الحياة اليومية.
فيما أشارت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، إلى أن ما توصل إليه المصريون القدماء من ابتكارات، مثل: الروافع الخشبية التي ساعدتهم في رفع الأحجار والأثقال، وعجلة الفخراني لتشكيل الأواني، ومثقاب النار لاستحداث لنيران بالمنازل، وكذلك ما أرسوه من نظريات مثل نظرية الاحتكاك والطفو وغيرها، تعد هي النواة الأولى التي بُني عليها العلم الحديث وطورها حتى يصل إلى ما وصل إليه اليوم من طفرة تكنولوجية ينعم بها العالم أجمع في شتى مناحي الحياة، ومنها عالم الروبوت.
وأضافت أن هذا المؤتمر يعمل على كيفية استفادة الأجيال الحديثة من الروبوت في العمل المتحفي والأثري، حيث تمت صناعة روبوت خاص بمتحف طنطا، بالتعاون مع مركز "ديسكفري" للعلوم بطنطا، لكي يساهم في العمل داخل المتحف.