المستشار محمد شرين فهمي هو حفيد عبد الحميد باشا خيري مدير سلاح الفرسان الملكي في عهد الملك فؤاد والملك فاروق رحمهما الله ونجل اللواء فهمي خيري لواء الجيش السابق.
بروفايل المستشار محمد شيرين فهمي.. الوجه القضائي الصارم
السيرة الذاتية
المستشار محمد شرين فهمي هو حفيد عبد الحميد باشا خيري مدير سلاح الفرسان الملكي في عهد الملك فؤاد والملك فاروق رحمهما الله ونجل اللواء فهمي خيري لواء الجيش السابق.
واشتهر المستشار محمد شيرين فهمي بقوة الشخصية لمهارته العالية في السيطرة على إدارة الجلسات ونظامها بالشكل الذي يحفظ للقضاء هيبته.
جلسات صارمة
عرف شيرين بقراراته الصارمة تجاه المخالفين لما يطلق عليه "قواعد أداب الجلسات" حيث أصدر العديد من القرارات تجاه بعض الصحفيين والإعلاميين بل وبعض مسئولي الأمن داخل قاعات المحكمة، والتي تتراوح ما بين الحبس لمدة 24 ساعة أو الطرد خارج القاعة والحرمان من حضور الجلسات نهائيًا، لأسباب قد تتعلق برنين الهاتف المحمول أو التدخين داخل القاعة أو الجلوس بشكل غير لائق وأحيانًا" مضغ اللبان".
لم يتهاون محمد شيرين فهمي في إصدار أحكام ضد المتهمين في حالة ما إذا قام أحدهم بتوجيه الكلمات أو التصرفات التي تقلل من شأن المحكمة وهيبتها أثناء إدارة الجلسة ليعتبرها إهانة للقضاء بشكل عام حتي لو كلفه الأمر أن يصدر أكثر من حكم لنفس الشخص في نفس القضية ليصل به إلى أقصى عقوبة بتهمة إهانة القضاء.
مناصب شيرين
يمتلك شيرين فهمي سجلًا تاريخيًا مليئًا بالعديد من المناصب القيادية المهمة حيث تولى منصب رئيس نيابة التهرب الضريبي ورئيس نيابة الشئون المالية ورئيس نيابات مجمع مصر الجديدة ورئيس نيابة الأموال العامة العليا ومحامي عام نيابات الإسماعيلية وشمال القاهرة وشرق القاهرة.
وشغل منصبا قياديا بمكتب شئون أمن الدولة وعمل بالتفتيش القضائي وتولى عضوية محكمة الجنايات منذ عام 1995 وحتى 1999 وعمل منذ عام 1999 حتى 2005 بمكتب شئون أمن الدولة ومنذ عام 2006 وحتى 2015 يشغل شيرين منصب رئيس محكمة جنايات القاهرة.
ويرأس الآن الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات القاهرة والمخصصة للفصل والتحقيق في العديد من قضايا الإرهاب التي تتعلق بقادة جماعة الإخوان المحظورة بعد ثورة 30 يونيو.
اتسم شيرين بالجرأة والحسم والقوة الأمر الذي كان دافعًا قويًا لتأهيله لتولي مهمة الفصل في القضايا التي شغلت الرأي العام لأيام طويلة قبل ثورة 25 يناير، ومن بينها قضية الممرضة عايدة التي تحولت فيما بعد إلى مسلسل تليفزيوني.
وتولى رئاسة محكمة الجنايات المخول لها الفصل في قضية رشوة البترول والمتهم فيها وكيل وزارة البترول ومستشار رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى التحقيق في قضية الرشوة الكبرى لوزارة الصناعة والتي كانت أولى قضايا محاربة الفساد بالمراكز القيادية واتهم فيها 27 وكيل وزارة ورئيس شركة "راكتا".
أهم القضايا
وازدات مهامه بعد اندلاع ثورة 30 يونيو حيث تولى التحقيق في قضية "قضاة من أجل مصر" والذين ثبت تورطهم مع جماعة اﻹخوان وأمر بإحالة 40 قاضيًا من مختلف الهيئات القضائية، وأيضًا واقعة التنصت على مكتب النائب العام المتهم فيها المستشار طلعت عبدالله والنائب العام المساعد السابق المستشار حسن ياسين.
وتولى كذلك الفصل في قضية اﻹسراف الإعلامي والتي تورط فيها عدد كبير من مختلف الهيئات القضائية وحقق خلالها مع قضاة تيار الاستقلال المتهمين بالتوقيع على بيان رابعة العدوية وهي القضية التي ضمت 75 من رموز القضاء وعلى رأسهم المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والمستشار أحمد مكي وزير العدل الأسبق والمستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية السابق والمستشار محمود الخضيري والتي أحال فيها 59 قاضيًا للتأديب والصلاحية.
قضايا الإرهاب
وكلف شيرين من قبل المستشار نبيل صليب رئيس محكمة الاستئناف الأسبق بتولي الفصل في قضية القياديين الإخوانين البلتاجي وصفوت حجازي والمعروفة إعلاميًا بتعذيب شرطيين باعتصام رابعة العدوية، وكذلك الفصل في قضية حازم صلاح أبوإسماعيل مؤسس حزب الراية السلفي والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية والمتهم فيها بتزوير محرر رسمي وهو إقرار عدم تجنس أي من والديه بجنسيات أجنبية.
وأصدر المستشار محمد شيرين فهمي حكمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة رفح الثانية بالإعدام شنقًا للقيادي التكفيري عادل حبارة و34 متهمًا آخرين من خلية المهاجرين واﻷنصار والتي راح ضحيتها 25 مجندًا أمن مركزي.
ويحاكم شيرين حاليًا الرئيس المعزول محمد مرسي و10 من كوادر جماعة الاخوان المسلمين على رأسهم أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئاسة في عهد المعزول وأمين الصرفي ونجلته كريمة الصرفي القضية المعروفة إعلامياً بالتخابر مع قطر، وهو ما دعا الجماعة الإرهابية لشن حربًا عنيفة على المستشار محمد شيرين فهمي للنيل منه والتأثير عليه وعلى قراراته وأحكامه لكنها حرب باءت جميعها بالفشل.